تبدأ ظهور الرغبة الجنسية في فترة البلوغ. لا يعرف سبب البلوغ علي وجه اليقين و لكن المؤكد أن الغدة النخامية التي ترقد في حفرة خاصة داخل تجويف الجمجمة عند قاعها تلعب دوراً بارزاً في هذا الصدد.
و الغدة النخامية نفسها واقعة تحت تأثير غدة أخري مهمة تقع عند قاعدة المخ و تدعي ( تحت مهاد المخ) يمنعها من إفراز الهرمونات المنشطة للغدد التناسلية خلال مرحلة الطفولة. و هناك أيضاً غدة صغيرة في المخ تسمي الغدة الصنوبرية, هذه الغدة كل وظيفتها هي تعطيل النشاط الجنسي لدي الأطفال . و في سن المراهقة, يقف نشاط الغدة الصنوبرية.
و عند البلوغ تتوقف الرسائل المثبطة التي ترسلها غدة تحت مهام المخ. فتبدأ الغدة النخامية في إرسال الهرمونات المنشطة إلي الخصية أو المبيض.
تبدأ الخصية و المبيض تحتي تأثير هرمونات الغدة النخامية المحفزة في أداء وظائفها.
في الخصية:
تتولد الحيوانات المنوية في الخصية بآلاف الملايين حيث تحتوي كل دفعة مني علي 200-300 مليون حيوان منوي
كما ينبه أحد الهرمونات الخاصة بالغدة النخامية خلايا معينة في الخصية لتفرز هرمون الذكورة( الأندروجين) الذي يدعي تستوستيرون, و هذا الهرمون مسئول عن إكساب الفتي كافة صفات الرجولة. و الذي يؤدي إلي ظهور كل الخصائص الذكرية و بداية تولد الرغبة الجنسية.
في المبيض:
ترسل الغدة النخامية هرمونين رئيسيين إلي المبيض و هما:
الهرمون المنبه للحويصلات المبيضية: الذي ينمي حويصلات جراف بالمبيض و ينشطها لينبثق منها بويضة ناضجة كل شهر قمري 28 يوماً
الهرمون المنشط للجسم الأصفر ( هرمون التبويض): و هو يحرض الجسم الأصفر- حويصلات جراف الناضجة بعد أنبثاق البويضة منها علي إفراز هرمون الحمل البروجستيرون- و هرمون الأنوثة الأستروجين.
يحدث نتيجة لإفراز هذه الهرمونات أن تبدأ الرغبة الجنسية في الظهور , و هي كما نري تبدأ بتأثير الهرمونات و التي تبدأ من المخ. و الرغبة الجنسية تبدأ في المخ أيضاً. و تستثار هذه الرغبة نتيجة بعض المنبهات:
منبهات حسية ( باللمس) و تشمل:
الأعضاء التناسلية الخارجية
الأعضاء الثانوية علي الشفاه و الصدر و مناطق أخري عالية الحساسية
و غير الحسية: الحواس غير الملموسة:
الرائحة
الرؤية
و السمع يمكنها نقل رسائل إثارة جنسية.
يختلف الأفراد في ميلهم السيكولوجي تجاه الإثارة الجنسية و في مقدرتهم علي الإكتفاء الجنسي
و تلعب الإنفعالات دوراً أساسياً في الإثارة الجنسية خاصة بالنسبة للإناث و الذكور علي حد سواء.
أخيراً فإن الوضع الإجتماعي مع السلوك الجنسي المناسب يلعبان دوراً حاسماً في الإثارة الجنسية و المقدرة في البحث عن والوصول إلي المتعة الجنسية.
و كما نري فإن الرغبة الجنسية تبدأ بالتولد عن طريق المخ بدءاً بإفرازات هرمونية من غدة تحت مهاد المخ, ثم الإفرازات الهرمونية من الغدة النخامية في المخ أيضاً, و التي تؤثر علي المبيض في الأنثي فيبدأ بإفراز الهرمونات الأنثوية, وعلي الخصية في الذكر فيبدأ بإفراز الهرمونات الذكرية والتي بالتالي تبدأ بتولد الرغبة الجنسية في المخ أيضاً.[/align]
……………….
للموضوع الهام
يعطيك العافية[/align]
للموضوع الهام
يعطيك العافية