الأهداف الكلية الخمسة للإسلام والشريعة

الأهداف ط§ظ„ظƒظ„ظٹط© ط§ظ„ط®ظ…ط³ط© ظ„ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ… والشريعة
"مقاصد الإسلام"

وهي مقاصد الشريعة وهي ط§ظ„ط£ظ‡ط¯ط§ظپ التي يرمي إليها الشارع الحكيم، أو هي المقصود بالتكاليف الشرعية.

فالله سبحانه وتعالى لم يخلق هذا الكون عبثا ولم يتركه سدى، بل خلق الإنسان لعبادته وحده لا شريك له , وسخر هذا الكون لأداء وتسهيل هذه المهمة العظيمة فقال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)الذاريات}. وقال:{وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(13)الجاثية}.

ومن مظاهر تكريم الله تعالى للإنسان ، قال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا {الإسراء: 70}.

وشرع للإنسان الشرائع التي تهدف إلى مصلحته الدنيوية والأخروية وتسهل عليه القيام بأداء المهمة التي من أجلها خلق.

المعني لغة:
جمع مقصد، مشتق من الفعل قصد , والقصد لهُ عدة معانِ منها الوجهة أو الغاية ومقاصد الشريعة هي أهدافها أو هي ط§ظ„ط£ظ‡ط¯ط§ظپ التي وضعت من أجلها الشريعة .

المعني اصطلاحاً:
مقاصد( الشارع أو الشريعة أو الشرعية) كلها عبارات تستعمل بمعنى واحد، ويكون المراد منها هو الكليات الشرعية المنحصرة في حفظ (الدين والنفس والنسل والعقل والمال ) وفي نفي الضرر ورفعهِ وقطعهِ .

مقاصد الإسلام خمسة:
إتفق أهل الأديان السماوية و عقلاء بني آدم على أن أهم ما يصلح به حال البشر حفظهم لأمور كلية خمسة، هي ما يطلق عليه الكليات الخمس (الدين – النفس – العقل – النسل – المال ). و قد جاءت شريعة الإسلام بأحكام وافية لحفظ هذه الضروريات الخمس سواء من حيث الوجود إذ شرعت لها ما يحقق وجودها في المجتمع، أو من حيث البقاء و الاستمرار بإنمائها و حمايتها من أسباب الفساد و الزوال.

قال الإمام أبو حامد الغزالي:
{ إن مقصود الشرع من الخلق خمسة: وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم..فكل من يتضمن حفظ هذه الأصول ط§ظ„ط®ظ…ط³ط© فهو مصلحة.. وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة.. وتحريم تفويت هذه الأصول ط§ظ„ط®ظ…ط³ط© والزجر عنها يستحيل ألا تشتمل عليها ملة من الملل وشريعة من الشرائع التي أريد بها إصلاح الخلق} .

وقال الدكتور نصر فريد واصل مفتى مصر الأسبق :
{أن الضروريات الخمس التي تتمثل في ( الدين والعقل والنفس والنسل والمال ) قد تكفلت الشريعة الإسلامية بحفظها من العدم لأن عدمها جميعاً معناه فناء العالم , وأن مقاصد الشريعة تنقسم إلى كليات (ضرورية و حاجية وتحسينية أو كمالية) ،وأن النظام في الإسلام جاء لتحقيق هذه المقاصد جميعاً مع مراعاة أن التشريع يهتم بالضروريات ثم الحاجيات ثم التحسينات. وإن الفقهاء في هذا المجال بينوا أن الضروريات لا يمكن للإنسان الحياة بدونها ،وأن الدين منهج تنظيم الحياة ، أما النفس فهي ذات الإنسان ووجودها على الصورة التي خلقها الله لتحقيق الخلافة وذلك لقوله تعالى {…هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا…(61)هود} ، والمقصود من العبادة تحقيق الخلافة ، أما العقل فهو جزء من النفس والذي يحدد الحلال والحرام ، والصالح والفاسد ، والنافع والضار ، والنسل جزء من الإنسان للحفاظ على استمرارية الحياة البشرية وأن الكليات الأربعة السابقة في ذات الإنسان ، أما ط§ظ„ظƒظ„ظٹط© الخامسة وهى المال وهو كل منافع الحياة وذلك لقوله تعالى (المال و البنون زينةُ الحياة الدنيا) موضحا أن المقصود بالمال كل ما هو في الحياة مما يحيى الإنسان ماديا أو معنويا و إذا كان المال فيه منفعة للإنسان فإنه لا يجوز الفصل بينهما لان المال والإنسان وجهان لعملة واحدة بشرط أن يكون هناك توازن بين الإنسان والمال حيث لا يطغى أحدهما على الآخر}.

فالأحكام الشرعية جاءت لتحقيق مصالح الناس والحفاظ عليها , ونرى أن الغرض من تشريع الأحكام هو الحفاظ على علي هذه الكليات الخمس , وهي التي لابد منها في قيام مصالح الدين والدنيا بحيث إذا فقدت لم تجر مصالح الدنيا على استقامة بل على فساد وآل مصير الإنسان في الآخرة إلى الخسران المبين..وسميت كليات لأن جميع الأحكام الشرعية تؤول إليها وتسعى للحفاظ عليها.

1- حفظ الدين
الدين هو مجموع العقائد والعبادات والأحكام التي شرعها الله سبحانه وتعالى لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقات بعضهم ببعض . و قصد الشارع بتلك الأحكام إقامة الدين وتثبيته في النفوس..وذلك بإتباع أحكام شرعها.. واجتناب أفعال أو أقوال نهى عنها..والحفاظ على الدين..

2- حفظ النفس
و شرع الإسلام الزواج والتناسل لإيجادها وبقاء النوع على الوجه الأكمل.. و أوجب لحمايتها تناول ما يقيها من ضروري الطعام والشراب واللباس والسكن.. وأوجب دفع الضرر عنها ففرض القصاص و الدية..وحرم كل ما يلقي بها إلى التهلكة.

3- حفظ العقل
وأوجب الشارع سبحانه الحفاظ على العقل فحرم كل مسكر وعاقب من يتناوله.

4- حفظ النسل
شرع لإيجاده الزواج للتوالد والتناسل، وشرع لحفظه وحمايته حد الزنا وحد القذف .

5- حفظ المال
وأوجب للحفاظ على المال السعي في طلب الرزق وأباح المعاملات والمبادلات والتجارة..وللحفاظ عليه حرم السرقة والغش والخيانة وأكل أموال الناس بالباطل وعاقب على ذلك. وعدم تبذير الأموال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خليجية

بارك الله فيك

..**..بارك الله فيك..**..

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.