الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذب في الآخرين، إن هذا هو العذاب الدائم، وكثير هم الذين ينسون أنفسهم وأصواتهم وحركاتهم، وكلامهم ومواهبهم وظروفهم، لينصهروا في شخصيات الآخرين ، فإذا التكلف والصلف، والاحتراق، ولإعدام للكيان وللذات .
من آدم إلى آخر الخليقة لم يتفق اثنان في صورة واحدة، فلماذا يتفقون في المواهب والأخلاق.
أنت شيء آخر لم يسبق لك في التاريخ مثال، ولن يأتي في الدنيا [ ] مثلك شبيه .
أنت مختلف تماماً عن زيد وعمرو، فلا تحشر نفسك في سرداب ط§ظ„طھظ‚ظ„ظٹط¯ والمحاكاة والذوبان.
انطلق على هيئتك وسجيتك (قد علم كل أناس مشربهم) (ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات) عش كما خلقت لا تغير صوتك، لا تبدل نبرتك، لا تخالف مشيتك، هذّب نفسك بالوحي، ولكن لا تلغ وجودك وتقتل استقلالك.
أنت لك طعم خاص، ولون خاص، ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا، لأنك خلقت هكذا، وعرفناك هكذا ((لا يكن أحدكم إمعة)).
لمتابعة المقال أضغط على الصورة
شكرا لك