إكليل الجبل ينشط الدورة الدموية والجهاز الهضمي والعصبي

الموطن الأصلي لنبات ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتنمو في العادة في المروج الجافة والدافئة القريبة من البحر. تزرع حالياً على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. يستعمل من النبات جميع أجزاء النبات بما في ذلك الجذور.
يحتوي النبات على زيت طيار عطري الرائحة ويتكون الزيت من عدة مركبات أهمها سينول Cineole، كافور وبورنيول. كما يحتوي النبات على مواد عفصية ومواد صابونية وأحماض عضوية.
التاريخ العلاجي لإكليل الجبل:
استخدم القدماء نبات ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ كعلاج كما استخدموا سائر الأعشاب المختلفة في علاج أمراض كثيرة منها أمراض الرأس والتنفس والهضم. وقد استخدم أطباء الصين ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ مع الزنجبيل خلطاً لعلاج الصداع وعسر الهضم والأرق والملاريا.
استخدم الناس في القرون الوسطى ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ كتعويذه للحب. فإذا نقر شخص آخر بأغصان ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ التي تحتوي على زهرة متفتحة، فإنه من المفترض أن يقع الاثنان في الحب.
كان ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ يوضع تحت الوسائد حيث كانوا يعتقدون أنه يطرد الأحلام السيئة. وكان يزرع حول المنازل بكثرة من أجل دفع شرور السحرة.
في عام 1235م أصيبت الملكة اليزابيث ملكة هنغاريا بالشلل. وكما تقول الأسطورة، فقد قام أحد المعالجين بنقع رطل من ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ في جالون من النبيذ لعدة أيام، ثم دلك أطراف الملكة حتى شفيت. وأصبح هذا المزيج يعرف بماء ملكة هنغاريا. كما أن ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ كان يستخدم من الخارج للوقاية من النقرس وقشرة الرأس والصلع وأمراض الجلد.
كان الفرنسيون يعلقون ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ في غرف التمريض وفي المستشفيات كنوع من البخور الشافي. وأثناء الحرب العالمية الثانية كانت الممرضات في فرنسا يحرقن خليطاً من أوراق ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ وثمار العرعر في المستشفيات من أجل تطهيرها.
ولقد أدخل المستعمرون نبات ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وأوصى أحد المراجع الطبية المسمى The American New Dispensary بأوراق وأزهار العشب وماء هنغاريا لعلاج المشاكل النفسية ومشاكل الحيض والسكتات الدماغية والشلل والدوخة.

كما أشار المرجع الأساسي لهم King’s American Dispensatory إلى استعمال ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ كمساعد على الهضم وإدرار الطمث ولكنهم أعلنوا أنه كان نادراً ما يستخدم إلا كمعطر.
يقول العشابون المعاصرون إن ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ ينشط ط§ظ„ط¯ظˆط±ط© ط§ظ„ط¯ظ…ظˆظٹط© ظˆط§ظ„ط¬ظ‡ط§ط² ط§ظ„ظ‡ط¶ظ…ظٹ والعصبي، ويوصون به لعلاج الصداع وعسر الهضم والاكتئاب، كما يمكن أن يستعمل كغرغرة لرائحة الفم الكريهة.
استخدم نبات ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ كحافظ للحوم من التعفن حيث أنه يحتوي على زيوت طيارة وهي مضادة للأكسدة. وتأثير ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ الحافظ يعمل على منع تسمم الطعام الذي تحمله معك أثناء نزهاتك. اخلط كمية كبيرة من الأوراق المسحوقة مع لحوم البرجر وسمك التونة والباستا وسلطات البطاطس.
كما أن ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ الذي يحتوي على الزيت العطري المطهر يعوق تأثير الكثير من البكتريا التي يمكن أن تسبب العدوى. ومن الأمثلة على ذلك استخدامه في علاج الجروح حيث تسحق الأوراق وتوضع على الجرح فيقوم الزيت العطري بتطهير الجرح وحمايته من البكتريا.

كما أن ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ يلعب دوراً في إزالة التقلصات حيث يمكن أن يساعد على ارتخاء العضلات الملساء المبطنة للقناة الهضمية، وبالتالي يمكن أن يستعمل كمضاد للتقلصات. ويبدو أن القدماء كانوا على حق عندما استخدموا ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ كمعين على الهضم.
لقد أقرت اللجنة E وهي لجنة الخبراء الألمانية التي تقيم الأدوية العشبية والتي تناظر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA استعمال ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ لعلاج عسر الهضم.
يستخدم ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ أيضاً لعلاج الاحتقانات فقد يساعد على تخفيف احتقان الأنف والصدر المصاحب لنزلات البرد والانفلونزا والحساسية. ولا يقتصر مفعول عشب ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ على علاج التقلصات الهضمية فقط بل يقوم بتهدئة العضلات الملساء الأخرى لدى المرأة مثل الرحم، ولكن يجب على النساء الحوامل أن يتجنبن المستحضرات الطبية لإكليل الجبل.
بما أن ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ يحتوي على مضادات الأكسدة فإنه يمكن أن يساعد على منع حدوث السرطان. وحيث إن ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ يحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة فقد قام الباحثون في جامعة بنسلفانيا أن يضيفوا الأوراق المسحوقة إلى غذاء بعض حيوانات التجارب ثم حقن كل الحيوانات بمواد كيميائية معروفة بإحداثها للسرطان وبالمقارنة بالحيوانات التي أكلت الطعام العادي فإن تلك التي استعملت ط¥ظƒظ„ظٹظ„ ط§ظ„ط¬ط¨ظ„ تمتعت بحماية ملحوظة ضد السرطان.