أنا والذكريات

في عمقِ الليل
صمتٌ ودماس الظلام يلفُ المكان
غرغرة دموعِ قلبٍ محطم
ماتَ كل ما فيه سواكِ ..
ألمُ الذكريات تنخرُ العظم
وتيارٌ جارفٌ يأخذني
هناك ..
حيثُ الشمس الغائبه خلفَ تلال الأحزان
على ضفافِ نهر المحبةِ والوفاء
من منابع قلوبٍ طاهره وتدفق اشواقٍ للقاء
كان وأد حب عنيد ..
عهد جديد .. مستقبل رسمناه على سيمفونيه لحن الخلود
ليالي عشناها بنبض الطفوله والشباب
لاشيء سوى العشق يصافحُ عَتمَ الليل
آآه كم انا مشتاق لمعانقةِ وصالَ حبكِ
تغسليني بيديكي من همومي وآلامي
تنقِّيني من هواجس خاطري
لأغضَّ طرفي عن كل هذا الشحوب من حولي
أُيمم وجهي نحوكِ و أُدير دفة مشاعري نحو أُمنياتنا
ننبش عنها في أكوام التراب المتراكمه بين حنايا الأمل
نغسلُ ما علق بها من غبار الايام الموبوءه بعويل الفقد
التحف أنفاسكِ الدافئه لاهجعَ لنومٍ هادئ أَعلنَ رحيله منذ رحلتي عني
بربكِ ألم تدركي بعد مدى حبي وحنيني إليكِ
قد غاب عني كل شيئ .. كل شيئ بغيابكِ
مشاعري ونبض قلبي حتى مشاعرى فقدتها منذ رحيلِكِ
هل أعدتي لي روحي التي تسربت مني إليكِ ؟
لأعود للحياه ..

مما راق لى ..