أسس الزواج فى الشريعة الاسلامية -2

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

اللهم انا نشهد انك انت الله لا اله الا انت سبحانك اللهم العظيم ، وسبحانك اللهم وبحمدك عما يصفون ، تباركت ربنا وتعاليت سبحانك رب العزة ، سبحانك يا مالك الملكوت ، ياذا الجلال والاكرام .

ونشهد ان حبيبك ومصطفاك ومختارك سيدنا محمد بن عبد الله النب الأمى خاتم الانبياء وخاتم جميع الرسالات ، اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين .

أما بعد اننا فى المقال الأو تحدثنا عن أول شىء من أسس ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ فى ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© وهو ان يختار الرجل زوجته من ذات الدين تربت يداك .

ان شاء الله تعالى نكمل اليوم المقال الثانى من أسس ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ فى ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© ، التى ان شاء الله يعتدل بها الحال وتستقيم بها الأمور ، لأن الاسرة هى نواة المجتمع ، وان كما قال الشاعر : –
الام مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق

نذكر ما قاله اهل العلم من قبلنا رضى الله عنهم ، وجزاهم الله خير الجزاء عن الاسلام وامسلمين ، وجعل علومم فى موازين حسناتهم ان شاء الله تعالى ، وارضا اللهم عن ساداتنا سيدنا أبى بكر وسيدنا عمر وسيدنا عثمان وسيدنا على والصحابة رضوان الله عليهم اجمعين .

ان الرب سبحانه وتعالى رغب فى النكاح وجعل النكاح حماية وصيانة للانسان من الفساد ونشر الرذيلة وان تشيع الفاحشة بين الناس .
قال الله تعالى ( وانكحوا الأيامى منكم ) سورة النور الآية 32 ، وقال تعالى :
( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن ) سورة البقرة الآية 232 ، وهذا منع من العضل ونهى عنه .
والعضال هنا كما جاء تفسيره فى تفسير الامام البغوى يقول :
أى لا تمنعوهن عن النكاح والعضل : المنع وأصله الضيق والشدة يقال : عضلت المرأة اذا نشب ولدها فى بطنها فضاق عليه الخروج ، والداء العضال الذ لا يطاق وفى الآية دليل على أن المرأة لا تلى عقد النكاح اذ لو كانت تملك ذلك لم يكن هناك عضل ولا لنهى الولى عن العضل معنى وقيل : الآية خطاب مع الأزواج لمنعهم من الاضرار لأن ابتداء الآية خطاب معهم والأول أصح .

وقال تعالى فى وصف الرسل ومدحهم :
( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعنا لهم أزواجا وذرية ) سورة الرعد الآية 38 فذكر ذلك فى معرض الامتنان واظهار الفضل ، ومدح أولياءه بسؤال ذلك فى الدعاء فقال :
( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا ومن ذرياتنا قرة أعين ) سورة الفرقان الآية 74 .

واما الاخبار عن سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين : يقول النكاح سنتى فمن رغب عن سنتى فقد رغب عنى ، وقا أيضا : من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا يدل على سبب الترغيب فيه خوف الفساد فى العين والفرج .
والوجاء هو عبارة عن رض الخصيتين للفحل حتى تزول فحولته ، فهو مستعار للضعف عن الوقاع بالصوم .

وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
( اذا أتاكم من ترضون دينه وامانته فزوجوه ، الا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير ) وهذا أيضا دليل على الترغيب لخوف الفساد .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كل عمل ان آدم ينقطع الا ثلاثا ولد صالح يدعو له ) وهذا الحديث لا يوصل الا بالنكاح .

واما عن طريق الأثر والسلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين :

فقال : ابن عباس رضى الله عنه : لا يتم نسك الناسك حتى يتزوج ، يحتمل أنه جعله من النسك أو تتمة له ، أو اراد انه لا يسلم قلبه لغلبة الشهوة الا بالتزوج ، ولا يتم النسك الا بفراغ القلب ، وكان يجمع غلمانه لما أدركوا ويقول : ان أردتم النكاح أنكحتكم فان العبد اذا زنى نزع الايمان من قلبه .

وأما فوائد النكاح :ففوائده خمس :
الولد ، وكسر الشهوة ، وتدبير المنزل ، وكثرة العشيرة ، ومجاهدة النفس بالقيام بهن .

وهذا ذكر مختصر بتصرف ، من تفسير الامام البغوى فى تفسير سورة البقرة ، ومن كتاب موعظة المؤمنين من احياء علوم الدين للامام الشيخ محمد جمال الدين القاسمى .

اجتهاد الفقير الى الله محمد صقر فى ليلية يوم الجمعة الموافق 4/4/2013

وان شاء الله تعالى سنكمل الشرح الثالث

شكرا على الموضوع الجيد ما تغيب علينا مواضيعك الجميلة ان شاء الله المهم يا اخ محمد انا مبارح كنت ب الحافلة كان ورانا اخ متدين مع لحية وهو شاب في مقتبل عمرو شاف عندي ورقة اعطوني اياها من الحج فيها عناوين حول الحجاب و اللحية والتدخين استعارها مني ثم ساقني الحديث معاه حول الزواج فسالني عن تعدد الزوجات وعن رايي فيه جاوبتو اني ما ارضى به ابدا ولو تقدم اليا شخص متزوج لن ارضى به فقال لي لا ف الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج عدة مرات و حلل اربعة زوجات فانا ظليت متمسكة برايي واخد يقنعني بانو لازم يعدل بينهم وما يقصر مع اي وحدة فقلت له الرسول هو الدي يستطيع العدل قلي عن شخص اليوم يسشطيع دالك المهم انا ما قتنعت حبيت اعرف رايك
وارجع اشكرك على موضوعكخليجية

شوفى هو الأصل ان ربنا حلل للرجل انه يتزوج 4 زوجات لكن التعدد فى حد ذاته له شروط مش كل الناس تقدر انها تعدد فى زواجتها ، والا كانوا الائمة الاربعة كل واحد اتجوز 4 زى ما بيقول .
او السلف الصالح والصحابة كانوا كلهم اتجوزوا 4 ده اول نقطة .

تانى نقطة وهيى تعدد الزوجات غير واجب اصلا .
تابعينى ماشى

لدي بعض الأسئلة حول تعدد الزوجات 1) كيف يعدل الرجل بين زوجاته؟وهل العدل يقتصر على المبيت فقط ؟ أي لو كان ينام عند كل واحدة في ليلتها فقد عدل ؟؟ وهل هناك خلاف بين الفقهاء في ذلك؟؟ 2) هل يجوز للرجل السفر بإحدى زوجاته دون رضا الأخريات ؟؟ وهل يختلف الحكم إن كان السفر من أجل العلاج أو طلب العلم ؟؟ وهل يقضي للأخريات إذا رجع من السفر أم لا ؟ وما الدليل ؟ 3) هل يجوز للرجل الدخول أو المكوث عند واحدة من زوجاته في يوم الأخرى؟ وهل يختلف ذلك باختلاف عدد الأطفال أو احتياجاتهم ؟وهل يباح الخروج للنزهة مع إحدى زوجاته في يوم الأخرى؟ 4) هل يجوز للرجل أن يدخل بزوجته في بيت ضرتها و أن يجامعها على فراشها (في عدم وجود صاحبة البيت وعدم رضاها) وهل هناك خلاف ؟؟وما موقف المرأة من ذلك ؟ 5) هل تعدد الزوجات قد يصبح واجبا على الرجل ؟؟ وفي أي الحالات(باستثناء حاجة الرجل لزوجة أخرى تعفه)؟؟ 6) إذا علم الرجل أن امرأته شديدة الغيرة ولا تستطيع العيش معه في وجود الأخرى وقد يسبب له ضررا نفسيا … هل يفضل هنا الاقتصار على زوجته و المحافظة على أهله وبيته .. أم يفضل التعدد؟؟ 7) هل يجوز للرجل الأخذ بالرأي الذي يعجبه في مسائل تعدد الزوجات والبحث عن ما يناسبه أم يلتزم بمذهب معين أو بالراجح في المسائل؟؟ أعتذر عن كثرة الأسئلة ولكني في أمس الحاجة إليها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

1- فالعدل بين الزوجات هو أن تعطي لكل حقها من النفقة والمسكن ونحو ذلك، ومن العدل كذلك القسم بينهن في المبيت، ولا يشترط عليه أن يعدل بينهن في الجماع، لكن لا يجوز له أن يترك التلذذ بواحدة لتتوفر لذته للأخرى، وأما القسم في المحبة فهذا ليس في مقدور البشر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك".
2- أما السفر بإحدى الزوجات، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها سافر بها، ولا فرق بين السفر للعلاج أو طلب العلم، فلا بد من إذن الزوجات إذا أراد السفر بواحدة منهن دون القرعة، وقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه: "أين أنا غداً؟ أين أنا؟ يريد يوم عائشة، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها"، ولا قضاء عليه حينئذ إذا رجع من السفر للاتي لم يخرج بهن.
3- يجوز للرجل الدخول على زوجته في يوم ضرتها، لكن لا يمكث عندها كثيراً، قالت عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم ما من يوم إلا ويطوف علينا جميعاً امرأة امرأة فيدنوا ويلمس من غير مسيس، حتى يفضي إلى التي هو يومها فيبيت عندها، أما الخروج للنزهة مع إحدى زوجاته في غير ليلتها فلا ينبغي، لأنه جور على صاحبة الليلة.
4- جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم جامع مارية في بيت حفصة وهي غائبة، علماً بأن مارية ليست زوجة لأنها مما ملكت اليمين، وطبعاً يوجد فرق كبير بين الجنسين، لكن إذا كان اليوم يوم التي جامعها في بيت الأخرى، وكان البيت ملكاً له، فالأظهر جواز ذلك، وإن كان الأولى تركه إذا كان لكل واحدة بيت وفراش، لما علم من شدة الغيرة بين الضرائر.
5- تعدد الزوجات غير واجب أصلاً، وقد يجب إذا احتاج الرجل إلى أكثر من واحدة بحيث أصبحت الواحدة لا تعفه، ووجوبه في غير هذه الحالة غير معروف.
6- الأفضل له في هذه الحالة الاقتصار على زوجته لقوله تعالى: (وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) [النساء: 3 ] والتعدد كما تقدم ليس واجباً في حد ذاته، وإنما يشرع للشخص إذا احتاج إليه، وأما إذا كان ربما تنشأ عنه مفاسد كالأمراض النفسية وتمزيق البيت وغير ذلك، فالأفضل إن شاء الله في هذه الحالة الاقتصار على الواحدة التي عنده.
7- الذي ينبغي أن يأخذ به المسلم هو القول الراجح في أي مذهب كان، وقد ذكر بعض العلماء أن غير المجتهد يلزمه تقليد مذهب معين ثم التزامه، وإلى ذلك أشار صاحب مراقي السعود بقوله:
ثم التزام مذهب قد ذكرا صحة فرضه على من قصرا
أما أن يأخذ المرء قولاً يعجبه هو، أو يلائمه أو يوافق مزاجه، من غير مراعاة لضعف القول أو قوته فهذا لا يجوز، لكن إذا كان في المسألة خلاف متقارب من جهة القوة والضعف فله أن يختار قولاً يعمل به، قيل: يأخذ بالأخف، وقيل: بالأغلظ، والمسألة مبسوطة في كتب الأصول.
والله أعلم.

لماذا شرع الإسلام الزواج بأكثر من زوجة؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد شرع الله تعالى ـ وهو العليم الحكيم ـ تعدد الزوجات لحكم ومصالح ظاهرة جلية لمن نور الله بصيرته وهدى قلبه للحق وقبوله.
بل إن الكثير من غير المسلمين أقروا بتلك الحكم أو بعضها على الأقل فمن تلك الحكم والمصالح أن عدد النساء أكثر من عدد الرجال بكثير فلوا اقتصر كل رجل على امرأة واحدة لبقى جم غفير من النساء لا يعرف الحياة الزوجية فيحرم من العقب، ومن إشباع الغريزة الجنسية التي فطر الله عليها البشر.
وقد يفضي ذلك إلى لجوء المرأة إلى ما حرم الله تعالى، والوقوع في مخالب المجرمين، والتخبط في مستنقعات الرذيلة.
ومنها تكثير الجنس البشري الموحد لله تعالى لإعمار الأرض والاستخلاف فيها.
ومنها أن الرجل قد يتزوج امرأة صالحة غير أنها عقيم، فلو لم يشرع الله التزوج بثانية لكان بين أحد الأمرين الأمَرَّين: إما أن يطلقها وهو لا يريد ذلك. وإما أن يمسكها من غير أن يكون له عقب تقر به عينه في الدنيا وينتفع به في الآخرة ،إلى غير ذلك من الحكم والمصالح التي هي نتيجة حتمية لتشريعات العليم الحكيم. وأنبه هنا إلى أن الله تعالى لما أباح للرجل التعدد لم يلق له الحبل على الغارب وإنما ضبط ذلك بضوابط تكفل للجميع حقه وتوقف كل متعد عند حده. وتلك سنة العليم الحكيم في تشريعاته.
ولعل هذه الحكم -وغيرها كثير- كافية لتبرير جواز التعدد، ولإقناع من كان له قلب أو ‏ألقى السمع وهو شهيد.‏
ونحن بدورنا نتساءل بالله عليكم أيهما أظلم للمرأة وأكثر اعتداء على حقوقها ؟؟!! أهم ‏أولئك الذين يدعونها إلى شرع الله تعالى بما فيه من عدل وصيانة وعفة وحكم ومصالح في ‏شؤونها عامة وفي هذا الشأن خاصة، وقد تقدمت الإشارة إلى بعضها.‏
أم أولئك الذين يتاجرون بها وبعرضها، ويدعونها إلى الرذيلة ويمنعونها من الفضيلة، ‏ويحسنون لها القبيح ويقبحون لها الحسن، حتى يوقعوها في فخ العهر والفجور، فيمنعوها ‏من الزواج من رجل معدد. ويقبحون ذلك، ويبيحون لها الزنا، ويحسنونه، فتحرم من ‏الالتحاق بركب الزوجية والعيش في كنفها والاستمتاع ببرد ظلها، واجتناء طيب ثمرتها، ‏فتدفع بدافع الغريزة مع عدم الورع إلى الزنا والفجور.‏
ثم إن حبلت لا تجد من يرعاها ويخفف من معاناتها، وإن جاءت بولد جاءت به يتيماً منذ ‏ولادته، فتعنى تربيته لوحدها والنفقة عليه وحضانته، ويعيش الولد كذلك يعاني من تبعات ‏ذلك اليتم فاقداً عز الأبوة، وشرف الانتساب الشرعي.‏
فأيهما أظلم؟؟!! لعل الجواب واضح.‏
والله أعلم.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.