تبدأ الخيانة ببرود العواطف بين الزوجين والتي تصل بأحد الطرفين إلى الشعور بالموت العاطفي تجاه الآخر والعزلة النفسية، ويطلق على هذا النوع من الخيانة ب(خيانة القلب) وتكون في الأغلب نتيجة عدم تلبية الاحتياجات الملحة للطرف الآخر فتسقط فكرة العلاقة الحميمة التي هي أساس الارتباط العاطفي بين الزوجين وهي التي تجعل العلاقة الزوجية متماسكة وعندما يهيمن عليها التوتر تتحول إلى معاناة وتصادم.
ويدفع هذا النوع من فقدان حبل الود العاطفي الطرف الذي تم إيذاؤه إلى أتون الانفعالات المصاحبة لمشاعر اليأس والحزن وثورة الغضب. والسؤال الذي يطرح بمرارة في هذه الحالة: ما هي الأسباب التي تدفع الآخر للخيانة وقطع حبل الود في العلاقة الزوجية.
* تقول سارة محمود من الرياض: على الطرف الضحية أن يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الملحة التي أدت إلى ما حدث دون الإشارة إلى التقليل من خطورة المشكلة القائمة والتخفيف من حالة الألم والعذاب ولتفسير دواعي الفتور ينبغي فهم فكرة الحميمية وكيف تؤدي دورها في العلاقة الزوجية التي هي علاقة بين شخصين يرتبطان ببعض عاطفياً وغياب ذلك يؤدي إلى انعدام خصوصية العلاقة ويفترض أن العلاقة الزوجية الصحية تتطلب المزيد من الجهد لحمايتها من خلال حرص الطرفين على عدم تعريضها للاختبار أمام أسباب الفتور.
* نهى السالمي ترى أن الشعور بالتواصل هو الذي يدفع العلاقة إلى النمو ومقاومة التحديات مثل الإرهاق والإجهاد والمرض وضغوط العمل والمشكلات الأسرية وأن هذه الحميمية هي التي تجعل العلاقة الزوجية متماسكة وعندما يعتريها التوتر والفتور العاطفي تتحول العلاقة إلى معاناة بسبب التصادم
ولكي يتاح للعلاقة والود النمو والبقاء ينبغي أن يشعر الإنسان بقيمته وأنه شخص محبوب ومحترم من قبل الطرف الآخر ولهذه المشاعر أهميتها في وجود التوازن والتكافؤ في العلاقة وتضمن ترسيخ الصلة فيما بين الزوجين.
* وترى نجلاء القحطاني أنه من المهم جداً الوصول إلى اتصالات فعَّالة لهذه المشاعر لأنه دون وجود الاتصال يمكن أن تتآكل العلاقة بين الزوجين وتضعف وإذا لم يتم التراجع عن هذه المواقف فإن الصلة ما بين الزوجين ستصبح في حالة الخطر، وهكذا فإن التهديد الأكبر للحميمية يكون بعجز الزوجين عن الشعور بالتآلف تجاه بعضهما.
إن الظروف التي تساهم في تخريب وتجفيف أوعية رابطة الحميمية متنوِّعة ولكنها تتمثَّل غالباً في انتقال الطاقة العاطفية التي كانت فيما مضى تحتضن العلاقة الزوجية إلى الاهتمام بالوظيفة والأطفال ومشاغل الحياة الأخرى.
((ولأهمية الموضوع أردت أن أنقل لكم هذى الموضوع لعله يساهم في حل هذه المشكله …………….))
كلام جميل يعطيك العافيه
ويسلمووو على الموضوع
ومشكورة على الموضوع الرائع