أزياء القصور الفخمة

ويعود كما في كلّ مرّة متفوّقاً على ذاته في تصميم فساتين أقلّ ما يقال عنها أنّها تحف فنيّة نادرة نسجها المصمّم بخياله المبتكر خارج حدود المكان والزمان.

إيليو عزيز، الإسم الذي يصعد سلّم النجاح بتأنّ ملحوظ، برهن بأنّه يسلك طريق الإحتراف مع كلّ مجموعة يقدّمها، ومن يلامس تصاميم إيليو عن قرب، ويتفحّص الدقّة في تنفيذها، والجودة العالية في خياطتها، يدرك مباشرةً بأنّ موهبة هذا المصمّم الموهوب تخوّله بالوصول إلى العالمية إذا ما توفّرت له الإمكانات الماديّة لتحقيق هذا الهدف، خصوصاً وأنّ المصمّم في عالمنا العربيّ يتوجّب عليه أن يدير عمله من الألف إلى الياء، فيجد نفسه مضطّراً إلى الإبتكار، والتصميم، والتنفيذ، والإدارة، وتنفيذ المشاريع، وتنظيم عروض ازيائه، والترويج لها، وهذه مجموعة مهمّات يستحيل على أيّ فرد أن يتولاّها كلّها بنفسه، لذلك ينقصنا للتطوّر في مجال الموضة في عالمنا العربيّ ما هو متبّع في عواصم الأناقة العالمية كباريس، وروما، ونيويورك، وهو وجود أصحاب المشاريع المموّلة الداعمة للمواهب المميّزة كموهبة المصمّم الذي نتحدّث عنه في موضوعنا.

وبالعودة إلى تصاميم إيليو للموسم الجديد، فهو كعادته حافظ على خطّه الكلاسيكيّ في التصميم الذي يهدف من خلاله إلى إجتذاب الشريحة التي يعتبرها الأكثر تميّزاً بالنسبة له، ألا وهي شريحة آنسات وسيّدات المجتمع اللواتي تعجبن بالتصاميم الأنيقة الملتزمة بالخطّ الأرستقراطي الذي يرى من خلاله المصمّم عزيز ملهمته الأبديّة المرأة. علماً أنّ للمصمّم موهبة كبيرة في تصميم الازياء الإستعراضية التي تليق بالمسرح وبالعروض الفنيّة.

تميّزت خطوط إيليو في مجموعته الجديدة بجمعها بين الأناقة الأرستقراطية والأفكار العصرية الجريئة، وتنوعت الأقمشة بين التول المطرّز بالأحجار الكريمة، والدانتيل، والساتان، وتعدّدت الألوان بين الأزرق، والأحمر، والفضيّ، والأخضر، والزهري، لتظهر المجموعة الجديدة زاخرة بحيوية الربيع، وفرح الصيف.

أمّا الأكسسوار فهو مكمّل أساسي للتصاميم، كما يؤكّد المصمّم إيليو عزيز، الذي يحرص أيضاً على الإشراف بنفسه على تصميم الأكسسوار، لأنه برأيه يساهم في إبراز القطعة بشكل أكبر، ولذلك يجب أن يحمل فكرة وروح المصمّم، ولعلّ أبرز ما تميّزت به هذه المجموعة هو التاج على الرأس، الذي أراده إيليو بسيطاً في تصميمه، أنيقاً في شكله ليناسب كلّ فتاة تحلم بأن تكون أميرة رائعة الجمال في ليلة مميّزة. أمّا عروس الصيف فيراها إيليو قمّة في الحيوية والفرح، وهو لا يراها سوى بالثوب الأبيض الذي يرمز إلى النقاء، وهو أجمل ما يمكن ان ترتديه العروس يوم زفافها، كما يؤكّد إيليو، وفي هذه المجموعة كان فستان الزفاف لوحة من الجمال بحدّ ذاته، وكان تصميمه فريداً من الأسفل، وزيّن الرأس تاج صغير مع طرحة غاية في البساطة، أعطت الفستان رونقاً أميرياً ساحراً، وهو عموماً يجذب كلّ فتاة تحلم بأن تكون سندريلا في ليلة لطالما إنتظرتها.

إيليو عزيز يعود بقوّة في موسم الصيف، ليقدّم تصاميماً غاية في الروعة والفخامة، تليق بالحفلات الكبيرة، والمناسبات الضخمة، وكأنّها تعود بنا إلى الوراء إلى زمن حفلات ط§ظ„ظ‚طµظˆط± الأرستقراطية والفخمة، وربّما جاءت فكرة التصوير الجديدة أمام باقة رائعة من ط§ظ„ظ‚طµظˆط± المميّزة بهندستها المعمارية الفريدة لتجسّد فكرة ورؤية إيليو عزيز في هذه المجموعة.