قالت: أحببته كثيرا، تعرفت عليه على مقاعد الدراسة في احدى الجامعات، كنا نخرج معا ونستمتع كثيرا، وعدني بالزواج ووفى بوعده، كانت احلى لحظات العمر… ايام زواجنا الأولى، عشنا بسعادة ومرح لسنوات حتى جاء ماينغص حياتنا!!…
اكتشفت أن له علاقة محرمة مع فتاة ، حاولت تجاهل الامر لكنني لم استطع تحمله، كان الامر شكا ثم تحول الى يقين، لم أتمالك نفسي حتى واجهته بالأمر، أنكر في بداية الامر وكذبني واتهمني بأمراض نفسية كثيرة ، اطلعته على الأدلة التي لم يستطع انكارها لكنه صرخ علي وعنفني
رضيت بالأمر الواقع لأنني لازلت أحبه، وأخاف ان يطلقني وأعيش بعيدة عنه، فأنا اعلم انه مخطئ وهو يرتكب . بحق نفسه وبحق زوجته وأولاده، ولكنني سأتحمل رغم الجراح لعل الله يهديه، استشرت بعض المقربات فنصحنني بالصبر عليه فربما يتغير، ظللت سنوات معه بين مد وجزر، كل فترة اكتشف علاقة اخرى فأسكت رجاء أن يصلحه الله، وربما الايام تعلمه خطأ افعاله.
كنت أنصحه كل فترة وأخرى ولكنه لاينتصح، بعد مرور سنوات من الضلال تغير زوجي، لا ادري ما الذي حدث ربما مر بمشكلة، او نزلت به ضائقة، سألته فقال: ليس بي بأس ولكنني مللت هذا الطريق الذي انا فيه وأريد الاستقامة، يا الله ما اجمل هذه الكلمة، كنت انتظرها منذ زمن طويل، الان استجاب الله دعائي الحمد لله، اسأل الله لك الثبات.
تغير زوجي وعلمت انه قطع كل علاقاته المحرمة، فرحت كثيرا كثيرا، تبدلت حياتنا الى الاحسن وبدأ زوجي يهتم بي وبأولاده… حتى جاءت الكارثة!!!
أتعرفون ما الذي حدث؟!!
زوجى جاء إلي يخيرني بأمر نزل علي كالصاعقة!! قال لي: فلانة، أريد أن اخبرك بأمر، قلت: ماهو؟، قال: لقد تزوجت اليوم!!
ياليته لم يقلها!! ليته لم يفعلها!! ماذا افعل؟!.. أي مصيبة نزلت علي؟! استشرت أقرب الناس الي.. فكرت مليا.. تشاجرت معه.. هجرته.. أخذت أبنائي وذهبت الى بيت أبي لعله يتراجع.. لم يحصل شيء!!
حاول ارجاعي لكنني لم استجب.. انا التي صبرت عليك سنوات طويلة رغم علاقاتك المحرمة… تأتي الان وتخونني!! بعد ايام وليالي طويلة… قررت ان اذهب الى المحامي لأطلب منه رفع دعوى طلاق للضرر.. نعم طلاق للضرر!!
فعلا رفعت الدعوى وكسبت القضية وعاقبت زوجي على فعلته الشنيعة!!.. لكن… ايضا عاقبت نفسي!!.. وعاقبت ابنائي!!
سألتها (والكلام لي) كيف صبرت عليه وانت تعلمين ا نه يعاشر فتيات بالحرام وربما جاءك بأمراض كثيرة، ولم تصبري عليه لما فعل الحلال واكتفى بواحدة وأخبرك بذلك؟!
سكتت مليا ثم قالت.. خلاص ياشيخ.. النفس لم تعد تطيقه!! هذه القصة حقيقية، مررت عليها مع كثير من النساء، يتحملن ازواجهن بل وربما يدعونهم الى الزنا والسفر اليه، ولكنهن لا يصبرن ولو يوما واحدا اذا اكتشفن انه قد تزوج عليها!!
هذه المقالة ليست للدعوة الى تعدد الزوجات بغير شروط أو اسباب، ولكنها فقط لبيان حجم تأثير الاعلام من خلال المسلسلات والأفلام والمقالات والبرامج الاذاعية وغيرها من قناعات الناس ونظرتهم للحلال والحرام.
فأن يكون الرجل (زانيا) عند بعض النساء افضل وأحسن من ان (يتزوج) امرأة اخرى (بالحلال)!! وهذه مشكلة كبرى ربما أوصلت الكثير من الاسر الى الشتات والتفكك، وإلى تشرد الابناء وضياعهم وعلى الرغم من عدم وجود سبب مقنع لذلك!!
فالعلاقات المحرمة في قاموس الاعلام تسمى (حبا) و(غراما) وأصحابها هم (الأبطال) والزواج الثاني في قاموسهم هو قمة (الخيانة) وصاحبه هو الوجه (الشرير) الذي لا يعرف الرحمة في قلبه!!.. (فأنى يؤفكون)!![/align]
انعكست الموازين الحرام اصبح حلالآ
والحلال اصبح حرامـا
يعني رضت بالخيانه ومعاشرة غيرها من النساء
ولما تزوج مارضت فيه ؟؟؟؟؟؟؟
اي عقل تملكه هذه المراه !!!!
تسلمين ياعمري
في انتظار جديدك
اختك ســـــأبقى