مثال إذا لم نسمح بإخراج مشاعر الحزن بعد حادثة محزنة فان قلبنا يظل يخفق بسرعة وتظل عظلات الوجه في وضع العبوس وتظل أكتافنا مقوسة، لفترة طويلة بعد أن يكون المثير الذي تسبب في الحزن وكل ذلك النشاط يسبب اجهاد لجهازنا الفسولوجي ( وتؤكد الدراسات أن الإجهاد لجهازنا الفسيولوجي يحدث ضرراً هائلاً على المدى البعيد كما يؤثر على قدرة نظام المناعة على محاربة الفيروسات والإصابات المعدية.
أن تغير طريقة التفكير تمكننا من إيقاف الاستجابة العاطفية للمخ وخاصة في المراحل المبكرة من الاستجابة العاطفية والمخ يتطلب التعبير الجسدي المناسب عن الشعور والعواطف حتى يتوقف عن نشاطه ويمكن لنا في مرة أخرى أن نتحدث عن كيفية تغيير تفكيرك والتعبير الجسدي الآمن عن مشاعرك.
وهذا ما تؤكده الابحاث العلمية من ارتبط العواطف والمشاعر وطريقة التعبير عنها بالجهاز المناعي من خلال اثر الهرمونات التي تفرز تحت ضغط التوتر هرمونات " الأدرينالين" و" النوراجينالين" و" والكورتيزوك" كلها تفرز في أثناء استثارة التوتر، ولكل من هذه المواد اثر شديد في الخلايا المناعية والأثر الرئيسي انه عندما تزدد نسبة هذه الهرمونات داخل الجسم فان عمل الخلايا المناعية يكون إبطاء، فالتوتر والقلق يقلل المقاومة المناعية وإمام كثير من الحقائق العلمية حول العلاقة بين الصحة النفسية والجسمية فان د/ كامران نزهات طبيب النساء البارز والجراح المختص في المناظير بجامعة ستانفورد قال "" إذا أبلغتني سيدة في اليوم المحدد لإجراء العملية أنها خائفة ومتوترة فإنني ألغي العملية" فالأشخاص المذعورين والمتوترين ينزفون كثيراً ويتعرضون للعدوى والمضاعفات ويحتاجون للشفاء إلى وقت أطول. والسبب صريح واضح فالذعر والقلق يرفعان ضغط الدم والأوردة المتسعة بسبب ضغط الدم تنزف بغزارة اشد إذا قطعها مبضع الجراح. والنزف أكثر المضاعفات الجراحية خطورة، وقد يؤدي إلى الوفاة، ومن تحليل نتائج ( 101) دراسة صغيرة جمعت نتائجها في دراسة اكبر تضم ألاف الرجال والنساء، تؤكد الدراسة إن العواطف والانفعالات المشوشة ضارة بالصحة، وتبين إن من يعانون من قلق وتوتر مزمن وفترات طويلة من الحزن والتشاؤم وتوتر دائم أو عدواة لا تفتر أو طباع حادة وشكوك هولا يتعرضون ثلاثة إضعاف ما يتعرض له غيرهم لخطر الإصابة بالأمراض مثل الربو والتهاب المفاصل والصداع وقرحة المعدة ومرض القلب وهذه النتائج تجعل الانفعالات والعواطف المزعجة، تماثل سموما خطرة ( أي أنها خطر كبير على صحة الجسم)
مما سبق يضح لنا إن كل من يعيش هذه المشاعر المزمنة سيقع فريسة الإمراض بسهولة أكثر. وهذا يؤكد الدور الذي تلعبه العواطف المسمومة في الإصابة بالأمراض، من هنا يأتي الأثر الايجابي في التعبير السليم عن المشاعر والعواطف في الصحة النفسية والجسمية، فالعواطف والمشاعر الايجابية تساعد على الشفاء فالضحك والسعادة والتفاؤل وحدها يمكن إن تغير مجرى اخطر الإمراض.
و يسلمووو ع المعلومات
والله يعطيك العافيه[/align]